وسيكون هناك اختلاف أيضا في مصيرها بعد شهادة أبي الفضل العباس عليه السلام؛ فبينما ذهب البعض[1]إلى أنها خَلَف عليه بعده، وتزوجها الوليد بن عتبة بن أبي سفيان الأموي والي المدينة إبان حركة الإمام الحسين فأولدها القاسم ، ثم خلف عليها زيد بن الحسن بن علي (المجتبى) فأولدها نفيسة..

بينما نجد آخرين يشيرون إلى أن التي تزوجها زيد بن الحسن وأنجبت نفيسة هي بنت عبد الله بن العباس أخي عبيد الله. كما ذكر ذلك البلاذري.[2]وأن التي أنجبت للوليد بن عتبة ابنه القاسم هي بنت عبد الله بن العباس.[3]

[1]) نسب قريش ص32 مصعب بن عبد الله : «وأما ‌لبابة ‌بنت ‌عبيد ‌الله، فإنها كانت عند عباس بن علي بن أبي طالب؛ فولدت له عبيد الله؛ فقتل عنها مع حسين بن علي؛ فتزوجها الوليد بن عتبة بن أبي سفيان، وهو يومئذ وال على المدينة ومكة؛ فولدت له القاسم بن الوليد بن عتبة بن أبي سفيان؛ وهلك عنها؛ فتزوجها زيد بن حسن بن علي بن أبي طالب؛ فولدت له نفيسة بنت زيد بن حسن» وأضاف بعضهم بأن القاسم بن الوليد ونفيسة وعبيد الله بن العباس بن علي إخوة من جهة أمهم! ونفس الكلام نقله محمد بن حبيب البغدادي، في المحبر، ص ٤٤١.

[2]) الطبقات الكبير7/ 313 ط الخانجي لابن سعد : «ونفيسةَ بنت زيد (بن الحسن) تزوّجها الوليد بن عبد الملك بن مروان فتوفّيتْ عنده وأمّها لُبابة ‌بنت ‌عبد ‌الله ‌بن ‌العبّاس بن عبد المطّلب بن هاشم» أقول: هذا يعني أن التي تزوجها زيد بن الحسن هي بنت عبد الله لا عبيد الله.

[3]) جمهرة أنساب العرب - ابن حزم ص111: الوليد بن عتبة، ولي المدينة؛ وابنه القاسم بن الوليد بن عتبة: أمه ‌لبابة ‌بنت ‌عبد ‌الله ‌بن ‌العبّاس بن عبد المطّلب.