قَالَ: وكأني أنظر إِلَى امرأة خرجت مسرعة كأنها الشمس الطالعة تنادي:يا أخيّاه! ويا بن أخيّاه! قَالَ: فسألت عَلَيْهَا، فقيل: هَذِهِ زينب ابنة فاطمة ابنة رسول الله ص، فجاءت حَتَّى أكبت عَلَيْهِ، فجاءها الْحُسَيْن فأخذ بيدها فردها إِلَى الفسطاط، وأقبل الْحُسَيْن إِلَى ابنه، وأقبل فتيانه إِلَيْهِ، فَقَالَ: احملوا أخاكم، فحملوه من مصرعه حَتَّى وضعوه بين يدي الفسطاط الَّذِي كَانُوا يقاتلون أمامه".[1]
الشهيد الثاني من ولد الحسين:
عبد الله الرضيع؛ وقد ورد ذكره والسلام عليه في زيارة الناحية، بالقول: " السَّلَامُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الطِّفْلِ الرَّضِيعِ الْمَرْمِيِّ الصَّرِيعِ الْمُتَشَحِّطِ دَمًا الْمُصَعَّدِ دَمُهُ فِي السَّمَاءِ الْمَذْبُوحِ بِالسَّهْمِ فِي حَجْرِ أَبِيهِ لَعَنَ اللَّهُ رَامِيَهُ حَرْمَلَةَ بْنَ كَاهِلٍ الْأَسَدِيَّ وَذَوِيهِ"
[1] «تاريخ الطبري (دار المعارف ) 5/ 446.