آل عقيل بن أبي طالب

من هو عقيل بن أبي طالب؟

عقيل هو الابن الثَّاني من أبناء أبي طالب، حيثُ كان طالبٌ هو الأكبر، وبه كُنّي والده حتى غلبت كنيته هذه اسمه، وهو عمران.

وطالبٌ هذا لم يُعلم خبرُه، فقد خرج من مكة ولم يرجع، فاختفى أثره في الطَّريق في أوائل بعثة الرَّسول، فلا يوجد عندنا معلومات عن هذا الرَّجل، ثمَّ مِنْ بعده يأتي عقيل ثمَّ جعفر ثمَّ أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام).

هل بين كل واحد منهم 10 سنوات؟

يتردَّد كلام في بعض الكتب[1]؛ أنَّ بين كلِّ واحدٍ من أبناء أبي

[1]) جمهرة النسب ص ٣٠ ابن الكلبي (ت 204هـ) "كان بين طالب وعقيل عشر سنين ؛ وبين عقيل وجعفر عشر سنين ؛ وبين جعفر وعليّ عشر سنين". ويظهر أنه أول من قاله ثم نقله عنه ابن سعد (ت 230هـ) في الطبقات الكبرى، وابن عبد البر (ت 463 هـ) في الاستيعاب، وهكذا أخذ طريقه إلى كل من تحدث عن عقيل بن أبي طالب أو جعفر، وفي مصادر الإمامية فقد ذكره الشيخ الصدوق رحمه الله في كتابه الخصال ص ١٨١ هكذا " حدثنا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي رضي الله عنه قال: حدثني جدي قال: حدثنا الحسين بن محمد قال: حدثنا ابن أبي السري قال: حدثنا هشام ابن محمد بن السائب، عن أبيه، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: كان بين طالب وعقيل عشر سنين، وبين عقيل وجعفر عشر سنين، وبين جعفر وعلي عليه السلام عشر سنين". وينهي الرواية لابن عباس، غير أن رجاليي مدرسة الخلفاء يضعفون أبا صالح (باذام) إما بشكل كليٍّ أو فيما رواه عن ابن عباس خصوصًا. والبعض يحتمل أنه أبو صالح البصري وقد وثقوه، فهو في أحسن الأحوال مردد بينهما.

وأما في مدرسة أهل البيت فلم أجد ترجمة له، لكن الكثير منهم نقل أقوال رجاليي مدرسة الخلفاء في تضعيفه، واستدل بها، كما صنع العلامة الاميني في الغدير 5/ 220 حيث جعله في سلسلة الكذابين الوضاعين. على أنه لو تم النقل يكون عن ابن عباس ولنا أن نقبله أو نرده.