نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 92
سنة، وأنَّ مَنْ قتله هو خولى
بن يزيد الأصبحيّ لعنة الله عليه[1].
الخامس: جعفر بن علي بن أبي طالب:
وهو أيضا من أبناء أم البنين
الكلابيَّة، وقد سمَّاه أمير المؤمنين (عليه السَّلام) بهذا الاسم لحبّه لأخيه
جعفر بن أبي طالب، وكنَّاه بكنيته (أبو عبدالله)، ويُعتبر كبيرا في السّن قياسا
إلى بقية إخوته وقيل: إنَّ عمره كان (30) سنة تقريبًا، ولقد ورد ذِكْرُه في زيارة النَّاحية مع شيءٍ مِنَ الإشارة إلى بعض
خصوصيّاته حيث قَالَ الإمام (عليه السَّلام): "السَّلامُ على جَعْفَر بنِ أميرِ الْمُؤْمنينَ الصَّابِرِ نَفْسَه
مُحْتَسِبا، والنَّائِي عن الأوطان مُغْتَرِبا، الْمُسْتَسْلِمِ
للقِتَال الْمُسْتَقْدِمِ للنِّزَال، الْمَكْثُورِ بالرِّجَال، لَعَنَ اللهُ
قَاتِلَه هَانِي بن ثبيت الحَضْرَمِي"[2].
ويُعتقَد أنَّ جعفرًا
أوَّل مَنْ تَحَرَّك للقتال من أبناء أمِّ البنين بإشارة (الْمُسْتَقْدِم
للنِّزَال) يعني تَقَدَّمَ على غيره، ومِنْ جملة ما فعله أبو الفضل العبَّاس (عليه
السَّلام) أنَّه قدَّم إخوته أمامه، وهذا التَّقديم هو نوعٌ من أنواع الاحتساب[3]، يعني
يا ربّ سأتألَّم لأجل هؤلاء،
[1] نلاحظ
أنَّه كثيرا ما يتردّد ذكرُ نبال وسهام (هاني بن ثبيت الحضرميّ) و(خولّى بن يزيد
الأصبحي)، ولعلَّ ذلك راجعٌ إلى أنَّهم كانوا يرمون بالنّبال، وهذا لا يحتاج إلى
شجاعة، بعكس القتال بالسَّيف فإنَّه يحتاج إلى قُرْبٍ من المقاتل وجرأة و شجاعة.
[3]يقال:(احتسبه
عند الله)، أي: الصَّبر على فقد العزيز، مثلا في كربلاء الإمام الحسين (عليه
السَّلام) كان يحتسب كلّ مَنْ يخرج من أصحابه وأهل بيته، أي أنَّه كان يتألّم من
أجله، ويحصل على إثر ذلك على ثواب عند الله إذا صبر ولم يجزع.
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 92