نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 94
فَأَبْدَلَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ
بهمَا جَنَاحَيْن يَطِيْر بهَما مَعَ الملائكة في الجنَّة، كمَا جُعِلَ لجَعْفَر
بن أبي طَالب، وإنَّ للعبَّاس عند اللهِ تَبَارَكَ وتَعَالى مَنْزِلةً يَغْبِطُه
بهَا جميعُ الشُّهَداء يومَ القِيَامَة"[1].
مَنْ يتأمَّل كتب التَّاريخ والحديث يَجِدْ
أنَّ المعلومات الموجودة عن شخصيَّة أبي الفضل العبَّاس(عليه السَّلام) لا تتناسب
مع منزلته الَّتي تحدث عنها المعصومون وقد يكون هذا راجعًا لأسباب منها العيش في
ظلِّ شخصيّاتٍ أعظم، فيتمّ التركيز على تلك الشَّخصيّة الأعظم منزلة، ويُنسى في
الغالب دور الشّخصيّة الّتي تليها، مثلما قيل (والأولى به الإمام الحسين).
فإنك شمس والملوك كواكب... إذا طلعت لم يبد
منهنّ كوكب
لأبي الفضل العبَّاس (عليه السَّلام) منزلة
عالية، ولكن عندما يكون إلى جانب الحسين (عليه السَّلام) ويقاس به ؛ بما للحسين من
صفات ككونه سيد شباب أهل الجنة وهو الإمام المعصوم فإن منزلة العباس لا تكاد
تُذكر، وهكذا سائر أبطال كربلاء.
[1] الأمالي، للشيخ الصدوق، المجلس
70 الرقم 10 ص548.
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 94