نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 199
وقد لا يمكن للشخص أن يجمع بين زيارة كل المراقد والمشاهد، فيتعين عليه أن
يختار بينها، وآنئذ يريد اختيار الأفضل مما هو ممكن. وبحسب ما ورد من الروايات فإن
كثيرا من الروايات تشير إلى زيارة الإمام أبي عبد الله الحسين سيد الشهداء باعتبار
موقعيته في تاريخ المعصومين ودوره في حماية الدين، كما تشير إلى زيارة الإمام
الرضا عليه السلام باعتبار (غربته) وبعد
مزاره، وقد وردت روايات تشير إلى فضيلة زيارة الإمام الرضا عليه السلام وتقدمها على زيارة جده الحسين عليه السلام (ولا يلازم ذلك أن يكون الرضا أفضل من الحسين عليهما السلام)، وقد نقلنا بعضها في كتابنا: عالم آل محمد؛ الامام الرضا عليه السلام.
وهنا نشير إلى إحدى تلك الروايات عن الإمام محمد الجواد عليه السلام، وفيها يعلل تقدم زيارة أبيه الرضا على زيارة الحسين
جدهما، بكون زوار الإمام علي الرضا، قليلين بخلاف زوار أبي عبد الله الحسين عليه السلام، وقد ذكرنا في ذلك الكتاب أن قلة الزوار ليست راجعة فقط
إلى بعد المكان (طوس، خراسان) قياسا إلى كربلاء العراق، وإنما بالإضافة إلى ذلك
فإن الفرق والفئات الشيعية (بالمعنى الأعم من زيدية واسماعيلية وواقفية بالإضافة
إلى الامامية) كلها تزور الإمام الحسين عليه السلام بينما لا
يزور الإمام الرضا عليه السلام من بين هذه
الفئات الأربع سوى الإمامية، فكان ينبغي لأجل ذلك التحريض على زيارته عليه السلام.
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 199