نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 100
والتسمية للأفراد والأشياء من الأمور الضرورية في الحياة الاجتماعية، فتصور
لو لم يكن لأفراد المجتمع المعاصر أسماء، كيف يمكن الإخبار عنهم والحديث حولهم؟ وهكذا
الحال في المعاملات الاقتصادية لو لم يكن أسماء للأشخاص فكيف يمكن تعريف شخص على أنه
باع وآخر على أنه اشترى!
لاريب أنه سيكون الأمر صعباً في الحياة الاجتماعية والسياسية، بل وحتى الثقافية
فكيف يمكن التعرف على أحداث التاريخ لولا أسماء أصحاب الأحداث؟ نعم ربما يستفاد في
هذه الأزمنة من الصورة للتعريف، إلا أنها لو كانت نافعة فهي في بعض الأزمنة والأمكنة
والأحوال، بخلاف الاسم الذي ينفع في كلها أو جلها.
وأما الكنية فهي كما قيل: ما يجعل عَلَمًا على الشَّخص
غير الاسم واللقب مما بدأ بأب أو ابن أو أخ أو أخت أو أُم أو بنت مثلاً (أبو عبد الله)
وابن رسول الله، وبنت فلان أو أُم فلان، وتستعمل مع الاسم واللقب أو بدونهما؛ تفخيمًا
لشأن صَاحبها أن يذكر اسمُهُ مجرَّدًا وتكون لأشراف الناس، وقد نقل عن (جار الله الزمخشري)[1] قوله أنه لا يوجد عند غير العرب
كنى! وهذا النفي
[1] محمود بن عمر الزمخشري، جار الله ت 538 هـ من أئمة العلم بالدين والتفسير واللغة والآداب.. أشهر كتبه (الكشاف - ط) في تفسير القرآن، و(أساس البلاغة - ط) وغيرها من الكتب وكان معتزلي المذهب، مجاهرا، شديد الانكار على المتصوفة، أكثر من التشنيع عليهم في الكشاف./ عن
الأعلام للزركلي.
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 100