responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 129

ومنها ما كان وهو في آخر ساعات حياته، فإنه قد دعا وكلاءه في بغداد، وكبار شخصيات الشيعة، وبينما هم قد أحدقوا بفراشه، سأله جعفر بن أحمد بن متيل، وكان الكثير من الوكلاء يتوقع أن يكون جعفر هذا هو السفير الثالث: إذا حدث بك أمر الله فلمن الأمر بعدك؟ قال لهم: هذا أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي القائم مقامي والسفير بينكم وبين صاحب الأمر عليه السلام والوكيل له والثقة الأمين، فارجعوا إليه في أموركم وعوِّلوا عليه في مهمَّاتكم فبذلك أُمِرت وقد بلَّغت.

ويظهر من مجمل ما ذكر عنه أنه كان في غاية الحكمة في ادارة الصراع مع الحاكمين العباسيين بل مع أصحاب الخط المخالف لأهل البيت والذين كانوا في ذلك الوقت على درجة غير عادية من التطرف، فكان لا بد من استعمال التقية بأفضل صورها وهو ما اتقنه الحسين بن روح.

فمع أنه كان سفير الإمام عليه السلام وعبره تأتي الرسائل للإمام ويتلقى أجوبتها لأصحابها، فإنه كان معظماً عند علماء السلطة الرسميين، وكان يدخل عليه عشرة؛ تسعة منهم يعادونه وواحد مشكك، فيسمعون كلامه ويخرجون تسعة منهم يؤيدونه وواحد منهم مشكك!

نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست