نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 133
(غيبة الإمام المهدي) المقصود بها هنا: ليس غيبة جغرافية أو بدنية، بمعنى
أنه لا يستطيع أحد رؤيته لاختفائه مثلا، أو لكون بدنه بنحو خاص، وإنما المقصود هو غيبته
العنوانية، واختفاؤه بصفته، فقد يكون انسان حاضرا في مجتمع من الناس ولكنهم لا يعرفون
صفته ودوره ومستواه، وهذا يشبه ما ورد من أن الله أخفى ثلاثة في ثلاث:.. وأخفى وليه
بين عباده.. فلا يكاد أحد يعرف هذا الشخص بكونه من أولياء الله وإن كان يتعايش معهم.
وما ورد من أنه عليه السلام يشهد الموسم (الحج) فيراهم ولا يرونه [1]ويعرفهم ولا يعرفونه. وورد التمثيل
بقصة نبي الله يوسف، حيث كان يعرف الناس ولا يعرفونه، بل لم يكن يعرفه حتى إخوته مع
أنهم يتعاملون معه مباشرة بعدما صار عزيز مصر.
والغيبة الكبرى: هي فترة الاختفاء (بالنحو السابق) التي تبدأ من سنة
(329 هـ) والمستمرة إلى أيامنا هذه.
والدور: ما يعم الفعل الاختياري للإمام، والنتيجة المترتبة على وجوده، وإن
لم تكن باختياره وإنما بالفعل الغيبي.
مقدمات:
1. يظهر أن هذا السؤال، قد أثير في مرحلة مبكرة جدا، تصل إلى