نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 151
يحب الناس أن يكون ولاؤهم للنبي والإمام عظيماً، فإذا ربط هذا بان النبي
مراقِبٌ، والإمام ناظرٌ لأعمال هؤلاء الناس فإن إمكانية التزامهم الديني والاخلاقي
تكون أكثر.
وقد ورد في روايات أن أعمال الناس تعرض على الإمام ليلة القدر، وربما يكون
لهذا الجانب ارتباطٌ بكون أحد أعمال ليلة القدر التوسل بالمعصومين الأربعة عشر إلى
الله لقبول الأعمال.
4. الشهادة على الخلق، والنظر إلى أوضاع الأمة:
من الواضح أن للحجج الالهية مقام الشهادة على الناس، فإنهم القدر المتيقن
من {لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ}، ولهم مقام التوجيه والارشاد إلى الحق،
وقد سبق الحديث أن الغياب العنواني لا يمنع من القيام بهذه الأدوار وغيرها، نعم لو
كان غياباً جغرافياً وبدنياً، وغيبة كاملة عن المجتمع والناس، فإنه يؤثر.
وما دمنا قد بيّنا أن الغيبة للإمام هي من النوع الأول وكما قال السفير
الثاني للإمام (والله إن صاحب هذا الأمر يحضر الموسم كل سنة فيرى الناس فيعرفهم، ويرونه
ولا يعرفونه)، بل ورد من طرق كثيرة لا يتسع إحصاؤها ذلك:
فمن ذلك ما رواه أبو نعيم الأنصاري الزيدي أنه في عام 293هـ
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 151