نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 158
بنحو أسوأ، وتضيق الأرض بما رحبت.. يقال له: انتظر فرج الله! ولا تيأس
من رَوح الله! ولا تقنط! وكذا على المستوى الشخصي لو كنت في وضع مالي شديد والمستقبل
أمامك مجهول فلا تستلم لعوامل السلب وإنما انتظر الفرَج من الله تعالى! تفاءل بأن يأتيك
العون والنصر! أحسن الظن بالله سبحانه! وفي أمور صحتك كذلك.. وسائر الأمور.
أفضل الأعمال هو انتظار الفرَج من الله والتيسير في الأمور المختلفة.
هذا كله على المستوى الشخصي والفردي.
إلا أن التأويل الأعظم لذلك هو عندما يكون الفرَج على مستوى البشرية، على
أثر قدوم قائم آل محمد عجل الله تعالى فرجه الشريف فإذا كان الإنسان في حوائجه الشخصية،
صحته وتجارته وتعليمه وأولاده وأسرته مأموراً بأن ينتظر الخير ويترقب الفرَج فهو في
أمر يرتبط بمستقبل البشرية كلها، تحررها من سيطرة طواغيت المال والقوة والسياسة، وسيادة
عدل الله في أرضه، وتكامل الانسان في طريق انسانيته، ورفع الظلم عن المستضعفين والمضطهدين
الذين أكلت أغلال السجون لحوم أبدانهم النحيلة!
هذا هو الفرَج الحقيقي في كماله وشموله، الذي يفترض أن
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 158