نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 195
بعض هؤلاء الكذبة منذ عشرين سنة وهم يزعمون مهدويتهم أو كونهم أبواباً للإمام
ولا يقدمون برهاناً واحداً ولا بينة على ذلك.
لقد أحسن أبو سهل النوبختي وكان شخصية مهمة ومتكلما بارعا عند الشيعة كما
نقل عنه الشيخ الطوسي عندما سخر بالحلاج عند ادعائه الوكالة لصاحب الزمان، وهو بذلك
يقدم لمن بعده برنامجا في الاحتجاج واكتشاف الكاذب:
«لما أراد الله تعالى أن يكشف أمر الحلاج ويظهر فضيحته
ويخزيه، وقع له أن أبا سهل إسماعيل بن علي النوبختي ممن تجوز عليه مخرقته وتتم عليه
حيلته، فوجه إليه يستدعيه وظن أن أبا سهل كغيره من الضعفاء في هذا الامر بفرط جهله،
وقدر أن يستجره إليه فيتمخرق (به) ويتسوف بانقياده على غيره، فيستتب له ما قصد إليه
من الحيلة والبهرجة على الضعفة، لقدر أبي سهل في أنفس الناس ومحله من العلم والأدب
أيضا عندهم، ويقول له في مراسلته إياه: إني وكيل صاحب الزمان عليه السلام -وبهذا أولا
كان يستجر الجهال ثم يعلو منه إلى غيره- وقد أمرت بمراسلتك وإظهار ما تريده من النصرة
لك لتقوي نفسك، ولا ترتاب بهذا الامر.
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 195