نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 71
المشرق والمغرب ويظهر الله سبحانه وتعالى به دينه على الدين
كله ولو كره المشركون فلا يبقى في الأرض خراب إلا قد عمر وينزل روح الله عيسى بن مريم
عليه السلام فيصلي خلفه»[1].
وقد بيّن الإمام أبو جعفر عليه السلام بعض صفاته، فهو (مِنّا) وليس من
غيرهم! وهو كجده رسول الله منصور بالرعب فلا يحتاج كثيرا إلى القوة النارية المدمرة
بعدما دمر الرعب إرادات أعدائه ومراكز قرارهم النفسي. وهو مؤيد من ربه بالنصر فلا معنى
لأن يتساءل أحد كيف ينتصر على هذه الأسلحة النووية والذرية! وتطوى له الأرض سواء كان
ذلك بمعنى السرعة في الحركة والانتقال أو هو الطي الحقيقي! ما دام مؤيدا بسلطان الله
تعالى، وتظهر له الكنوز كأنها في حالة تناغم مع إرادة مهديّ ربها، ويستفيد الإمام من
كل تلك القوى المادية والروحية وينتفع من التسخير الالهي في أنه لا يبقي في الأرض خرابا
إلا وقد عمره! ولا يختص هذا بعالم المسلمين في التصنيف الديني المعروف، وإنما يبادر
المسيح (وفي بقائه حجة على إمكان ووقوع بقاء الانسان لآلاف السنين حيا) فينزل إلى الأرض
ليشهد هذا النصر الالهي ويصلي خلف المهدي.