نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 76
الإمام الجواد عليه السلام ، والتأكيد على أن الله يصلح أمر الإمام ويرتب
الأمور لنهضته وإصلاحه، ضمن منطق الأمر الالهي فهو يصلح كل ذلك في ليلة! تماما مثلما
جرى لنبي الله موسى، إذ ذهب يقتبس نارا للتدفئة فرجع بالنبوة والرسالة.. كما أنه يعين
أهم مسؤوليات المؤمنين بأهل البيت، وهو انتظار الفرَج، وعدم اليأس لأجل سيطرة الظالمين
والانحراف.
12. وحين اشتدت ظروف المراقبة والتتبع من قبل العباسيين على
الإمام علي الهادي عليه السلام وشيعته وبدأ البحث عن الإمام المهدي، باعتبار أن ميلاده
لم يبق له سوى واسطة واحدة وهو أبوه العسكري عليه السلام ، فجُنّ العباسيون في البحث
والتحري عن المولود المنتظر، وعادت الأيام تذكر بسيرة فرعون في البحث عن نبي الله موسى،
فكان الأئمة بين محذورين: لزوم الإخبار عنه حتى يعرف الناس حجة الله عليهم، ومحذور
التخوف من مراقبة العباسيين وعثورهم عليه عند ولادته ومعرفة مكانه، للقضاء عليه، فصدر
لهذا الغرض توجيه من الأئمة بعدم ذكر اسمه، والتعمية عليه، والحديث عنه بالكناية، وفي
هذا السياق يقول أبو هاشم داود الجعفري: سمعت أبا الحسن صاحب العسكر عليه السلام يقول:
الخلف من بعدي ابني الحسن فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟ فقلت: ولم
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 76