نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 8
في نهيه عن أصل العمل بشكل مباشر، أنه يطلب منه
مواصفات استثنائية أو تعجيزية لا لأجل أن يأتي بها العامل، فلا يهم الشيطان ذلك،
وإنما لكي يعجزه عن الاتيان بها.. فإذا كان يريد أن ينفق مقدار بسيطا من المال شكك
الشيطان في فائدته! واقترح عليه أن يجمعه عنده حتى يكون (شيئا كثيرا)! فإذا أخره
عن الخير ففي التأخير آفات! ولكل حادث حديث! وإذا أراد أن يقوم أول الليل مثلا
للعبادة! (أقنعه) الشيطان أن وقت العبادة الأمثل هو قبل الفجر، وتركه لينام إلى أن
تطلع الشمس!! وإذا أراد الكتابة وهذا لعله خاص بالكتاب والعلماء ومن يشابههم،
(ألقى) الشيطان إليه فكرة (إما أن تكتب شيئا يسوى أو لا تكتب شيئا!!) وهكذا يجعله
يلقي القلم من يده، والنتيجة أنه لا يكتب شيئا!
لقد رأينا العلماء الذين خلفوا تراثا من الكتابة
والعلم، بدأوا من أوائل حياتهم بما يتيسر لهم، ولذلك اختلفت كتابتهم بين أول كتبهم
وآخرها، ولولا أنهم بدأوا لما انتهوا إلى كتاباتهم المعتبرة، ولذلك أنصح اخوتي
العلماء والخطباء ومن يشاكلهم إلى المبادرة في أن يخلفوا بعدهم (ورقة علم) تكون
نافعة لهم في أخراهم، ومفيدة لمن يقرأها بعدهم.
وهذه الصفحات التي بين يديك أخي القارئ ـ أختي
القارئة هي من نماذج (فاتقوا الله ما استطعتم) ولعلها تأتي بجديد أو لا
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 8