نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 82
محمد بن ابراهيم الكوفي؛ إن أبا محمد (الحسن العسكري) بعث إلى بعض من سماه
لي بشاة مذبوحة وقال: هذه من عقيقة ابني محمد[1].
الثاني:
من تلك العناصر في إثبات ميلاده الشريف ذكر علماء الأنساب له. إذ أن علم
الأنساب في تلك الأزمنة يعادل مؤسسات الأحوال المدنية والشخصية في هذه الأزمنة، فمثلما
يوجد في الدول المعاصرة إدارات ومؤسسات تعنى بتثبيت وتوثيق نسب العوائل وتصدر لها الوثائق
بناء على ذلك، فإن دور النسابين سابقا كان يستهدف هذا الغرض، فيسجلون في كتبهم ان فلانا
قد ولد له من الذكور كذا ومن الإناث كذا، وما لم يعارضها شهادة أخرى أو معرفة نساب
آخر، فإنه يثبت بها نسبه لوالده.
لقد سجل النسّابة منذ القديم وبعضهم هاشميون على انه ولد للإمام العسكري
عليه السلام ولد اسمه محمد، وبعض النسابة من غير شيعة أهل البيت يضيف هذه العبارة
وهو (الذي تزعم الشيعة انه المهدي).وكذلك ذكر مؤرخون ولادته بهذا العنوان. [2]
[2] قال ابن الأثير الجزري (ت / 630 هـ) في كتابه (الكامل في التاريخ) في حوادث سنة (260 هـ): «وفيها توفي أبو محمد العلوي العسكري، وهو أحد الأئمة الإثني عشر على مذهب الإمامية، وهو والد محمد الذي يعتقدونه المنتظر» ومثله ابن خلكان(ت 681 هـ) حيث قال في كتابه وفيات الأعيان: «أبو القاسم محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد المذكور قبله، ثاني عشر الأئمة الإثني عشر على اعتقاد الإمامية المعروف بالحجة».
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 82