responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 132

اللهم ان أعداءنا عابوا عليهم بخروجهم ، فلم ينههم ذلك عن الشخوص إلينا خلافا منهم على من خالفنا ، فارحم تلك الوجوه التي غيرتها الشمس ، وارحم تلك الخدود التي تتقلب على حفرة أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، وارحم تلك الاعين التي جرت دموعها رحمة لنا ، وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا ، وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا .

اللهم إني أستودعك تلك الابدان وتلك الأنفس ، حتى توافيهم (ترويهم ) من الحوض يوم العطش .

فما زال يدعو وهو ساجد بهذا الدعاء ، فلما انصرف قلت : جعلت فداك لو أن هذا الدعاء الذي سمعت منك كان لمن لا يعرف الله عز وجل لظننت ان النار لا تطعم منه شيئا ابدا ، والله لقد تمنيت اني كنت زرته ولم أحج ، فقال لي : ما أقربك منه فما الذي يمنعك من زيارته .

ثم قال : يا معاوية ولم تدع ذلك ، قلت : جعلت فداك لم ادر ان الامر يبلغ هذا كله ، فقال : يا معاوية من يدعو لزواره في السماء أكثر ممن يدعو لهم في الأرض[1].

ونحن نلاحظ أن هذا الدعاء جاء في آخر الصلاة وفي حالة السجود وهي أفضل حالات العبودية لله تعالى وأقرب ما يكون العبد من ربه هو في تلك الحالة ونلاحظ في صيغة الدعاء أنه في البداية دعا الإمام عليه السلام لنفسه ولإخوانه ولزوار قبر الحسين عليه السلام، مع أن هؤلاء الأخيرين يمكن أن يدخلوا في العنوان الكبير السابق وهو (إخوانه) إلا أنه أفردهم بالعنوان ثم ركز كل الدعاء عليهم من جهاته المتعددة.


[1] ) كامل الزيارات، جعفر بن محمد بن قولويه، ص ٢٢٩

نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست