وأما في الروايات فبعضها لا يشير إلى أصل الموضوع[1] فقط بل إلى تفاصيله كالرواية الصحيحة التي ذكرها الحميري في قرب الاسناد[2]، وفيها أن الإمام محمدا الباقر لما خطب أم فروة من أبيها القاسم، طلب منه القاسم أن يرجع إلى والده زين العابدين السجاد، ( وهو والقاسم أبناء خالة ) وكأنه يقول له: بأن ولي أمرها هو علي بن الحسين السجاد![3]

3/ هل قال الصادق: ولدني أبو بكر مرتين

ما أن تفتح مصدرا من مصادر مدرسة الخلفاء فيه ذكر للإمام جعفر الصادق عليه السلام حتى يواجهك عدة أحاديث تدور في إطار التقديس للخليفة أبي بكر، والاعتراف بشرعية خلافته وخلافة عمر بن الخطاب ولومه الشيعة (!) أنهم يسبون الخليفتين!

ولن نشير إلى وضع وافتعال تلك الأحاديث على الإمام عليه السلام فهذا ليس محل حديثنا الآن، ولكننا سنتعرض إلى ما يرتبط بولادته عليه السلام، وأنه نُسب إليه القول بأن الخليفة أبا بكر قد ولده مرتين!

[1] ) تمت الإشارة إلى أصل الموضوع في حديث جابر بن عبد الله الذي نقله الشيخ الصدوق في كتابه كمال الدين مع تأمل في مقدمة الحديث!

[2] ) قرب الاسناد، الحميري القمي، ص ٣٩٤ .

[3] ) قاموس الرجال، الشيخ محمد تقي التستري ٨/٤٩٢ وقد علق الشيخ التستري على الرواية السابقة الذكر بأنه : قال له القاسم - لكونه من خلّص شيعة السجّاد - عليه السّلام - : إنّ أمر ابنتي بيد أبيك السجّاد - عليه السّلام - فينبغي لك أن تذهب إلى أبيك حتّى يزوّجك ابنتي .