نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 143
وأيضا فإنه تنقل حادثة أشار فيها الشهيد زيد إلى أنه
سمع في مجلس هشام بن عبد الملك شتم رسول الله صلى الله عليه وآله، فتراكمت كل تلك
الأمور ودعته إلى النهضة في الكوفة حتى استشهد في سنة 120 هـ.
وقد مدح الشهيد زيد[1] على
لسان أكثر من إمام معصوم كما مدحت نهضته وأثني على الشهداء الذي قتلوا فيها. وزكيت
منطلقاته في نهضته وأنه لو انتصر في نهضته تلك لوفى بما نهض لأجله وهو نشر العدل
والدعوة إلى خط الإمامة.
نعم لم يتظاهر الإمام الصادق عليه السلام بتأييده
علانية للثورة بالنحو الذي يجعله على خط المواجهة الصريحة والمعلنة بهذا المستوى
مع الأمويين بالرغم من أن بعض أصحابه قد شاركوا في القتال إلى جانب زيد الشهيد.
2/ حركة عبد الرحمن بن الأشعث : ومن الحركات العسكرية
المعارضة التي حصلت في زمان الإمام الصادق حركة عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث
الكندي، الذي نهض فجأة
[1] ) قال السيد الخوئي في معجم رجال الحديث 8 /358 هذا وقد استفاضت
الروايات غير ما ذكرناه في مدح زيد، وجلالته وأنه طلب بخروجه الأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر فمنها ما رواه الكشي بإسناده عن الفضيل الرسان- في ترجمة إسماعيل بن
محمد [السيد الحميري (١٣٣)- قال دخلت على أبي عبد الله (عليه
السلام) بعد ما قتل زيد بن علي قال عليه السلام : رحمه الله أما إنه كان مؤمنا
وكان عارفا وكان عالما وكان صدوقا أما إنه لو ظفر لوفى أما إنه لو ملك لعرف كيف
يضعها(الحديث).
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 143