نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 160
الإمام موسى عليه السلام ومحمدًا (الديباج) واسحق
(المؤتمن) وعليًّا العريضي وبنتًا يقال لها فاطمة الكبرى.
وقد ورد في الروايات مدح كثير لحميدة، فقد نقل أن
الإمام الصادق عليه السلام كان يُرجع النساء لها في الفتيا، كما أنها هي التي
اختارت السيدة نجمة كي يتزوجها الإمام الكاظم عليه السلام؛ لتلد الإمام من بعده،
وذلك بعد أن رأت النبي في رؤيا، وأمرها بهذا التزويج.
بل ورد أن الإمام عليه السلام كان يبعثها مع والدته
أم فروة لقضاء حقوق أهل المدينة. ونقل عنها روايات عن الإمام الصادق فقد روى أبو
بصير قال: دخلت على حميدة أُعزّيها بأبي عبدالله عليه السلام، فبكت وبكيت لبكائها،
ثمّ قالت: يا أبا محمّد، لو رأيت أبا عبد الله عليه السلام عند الموت لرأيت عجباً،
فتح عينيه، ثمّ قال: اجمعوا كلّ مَنْ بيني وبينه قرابة، قالت: فما تركنا أحداً
إلاّ جمعناه، فنظر إليهم، ثم قال: إن شفاعتنا لا تنال مستخفّاً بالصلاة.
وقد توفيت في المدينة المنورة ويقع قبرها في مشربة أم
إبراهيم الواقعة في منطقة العوالي شرقي مقبرة البقيع، وكان عليه بناء مشيد لكنه
هُدم في الفترة نفسها التي هدمت فيها قبور البقيع.
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 160