responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 218

وهي مفصلة للغاية وسيأتي الحديث عنها، ومنها ما هو مختصر كوصيته التي أوصى بها المفضل الجعفي وقال : أوصيك بست خصال تبلغهن شيعتي وهي شديدة الاختصار. ووصيته التي أوصى بها أبا سعيد المدائني حين قال له الإمام : أقرئ موالينا السلام وأعلمهم بكذا وكذا.

2/ تكتسب هذه الوصايا أهمية من جهة التركيز على الأمور المرتبطة بالشخص أو الجهة التي يوصيها الإمام، فإن صاحب الوصية ـ عادة ـ ينظر إلى أهم القضايا التي يحتاجها طرف الخطاب ( الموصَى) ويوجهه إليها في تلك الوصية، فمثلا لا يوصيه بالأحكام الفقهية غالبا وإنما بالأمور الأخلاقية والإجتماعية ، وإذا كان مثل عبد الله النجاشي ( الوالي ) فإنه يركز على المشكلات التي تعترض الوالي على البلد أكثر مما يركز على المواضيع المتفرقة. وهي تختلف مثلا بعض الشيء عن وصية عبد الله بن جندب .

وصحيح إن بعضها كان بطلب من الشخص للإمام أن يوصيه بوصية أو يعظه بموعظة،[1]إلا أن الغالب فيها هو أن الإمام عليه السلام


[1]) عن عمر بن سعيد بن هلال قال: قلت: لأبي عبد اللّه أوصني! فقال: أوصيك بتقوى اللّه والورع والاجتهاد واعلم أنه لا ينفع اجتهاد لا ورع فيه وانظر إلى من هو دونك ولا تنظر إلى من هو فوقك وكثيرًا ما قال عز ذكره لرسوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم (فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ ) وقال عز ذكره لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم (وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا).

فإن نازعتك نفسك إلى شيء من ذلك فاعلم أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان قوته الشعير وحلواه التمر ووقوده السعف وإذا أصبت بالمصيبة فاذكر مصابك برسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فإن الناس لم يصابوا ولن يصابوا بمثله ثم قال إن أمير المؤمنين عليه السّلام كان ليجلس جلسة العبد ويأكل أكل العبد ويطعم الناس الخبز واللحم ويرجع إلى رحله فيأكل الخل والزيت وكان ليشتري القميصين السنبلانيين ثم يخير غلامه خيرهما .

نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست