نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 257
ألسنتكم بذلك عما نهى الله عنه من أقاويل الباطل
التي تعقب أهلها خلودا في النار من مات عليها ولم يتب إلى الله ولم ينزع عنها ،
وعليكم بالدعاء فإن المسلمين لم يدركوا نجاح الحوائج عند ربهم بأفضل من الدعاء
والرغبة إليه والتضرع إلى الله والمسألة [ له ] فارغبوا فيما رغبكم الله فيه
وأجيبوا الله إلى ما دعاكم إليه لتفلحوا وتنجوا من عذاب الله وإياكم أن تشره
أنفسكم إلى شيء مما حرم الله عليكم فإنه من انتهك ما حرم الله عليه ههنا في
الدنيا حال الله بينه وبين الجنة ونعيمها ولذتها وكرامتها القائمة الدائمة لأهل
الجنة أبد الآبدين .
واعلموا أنه بئس الحظ الخطر لمن خاطر الله بترك طاعة
الله وركوب معصيته فاختار أن ينتهك محارم الله في لذات دنيا منقطعة زائلة عن أهلها
على خلود نعيم في الجنة ولذاتها وكرامة أهلها ، ويل لأولئك ما أخيب حظهم وأخسر
كرتهم وأسوأ حالهم عند ربهم يوم القيامة ، استجيروا الله أن يجيركم في مثالهم
أبدًا وأن يبتليكم بما ابتلاهم به ولا قوة لنا ولكم إلا به .
فاتقوا الله أيتها العصابة الناجية إن أتم الله لكم
ما أعطاكم به فإنه لا يتم الامر حتى يدخل عليكم مثل الذي دخل على الصالحين قبلكم
وحتى تبتلوا في أنفسكم وأموالكم وحتى تسمعوا من أعداء الله أذى كثيرا فتصبروا
وتُعرَكوا بجنوبكم وحتى
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 257