نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 261
وقال : دعوا رفع أيديكم في
الصلاة إلا مرة واحدة حين تفتتح الصلاة فإن الناس قد شهروكم بذلك والله
المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله .وقال : أكثروا من أن تدعوا الله فإن الله يحب
من عباده المؤمنين أن يدعوه وقد وعد الله عباده المؤمنين بالاستجابة والله مصير
دعاء المؤمنين يوم القيامة لهم عملا يزيدهم به في الجنة فأكثروا ذكر الله ما
استطعتم في كل ساعة من ساعات الليل والنهار فإن الله أمر بكثرة الذكر له والله
ذاكر لمن ذكره من المؤمنين ، واعلموا أن الله لم يذكره أحد من عباده المؤمنين إلا
ذكره بخير فأعطوا الله من أنفسكم الاجتهاد في طاعته فإن الله لا يدرك شيء من الخير
عنده إلا بطاعته واجتناب محارمه التي حرم الله في ظاهر القرآن وباطنه فإن الله
تبارك وتعالى قال في كتابه وقوله الحق : (وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ
وَبَاطِنَهُ).[1]
واعلموا أن ما أمر الله به أن تجتنبوه فقد حرمه ،
واتبعوا آثار رسول الله صلى الله عليه وآله وسنته فخذوا بها ولا تتبعوا أهواءكم
وآراءكم فتضلوا فإن أضل الناس عند الله من اتبع هواه ورأيه بغير هدى من الله ،
وأحسنوا إلى أنفسكم ما استطعتم فـ (إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ
وَإِنْ أَسَأْتُمْ فلهَا)،[2]وجاملوا
الناس ولا تحملوهم على