نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 263
كتابه من قبلكم وإياكم ، وعليكم بحب المساكين
المسلمين فإنه من حقرهم وتكبر عليهم فقد زل عن دين الل ه والله له حاقر ماقت وقد
قال أبونا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أمرني ربي بحب المساكين المسلمين [
منهم ] ، واعلموا أن من حقر أحدا من المسلمين ألقى الله عليه المقت منه والمحقرة
حتى يمقته الناس والله له أشد مقتا ، فاتقوا الله في إخوانكم المسلمين المساكين
فإن لهم عليكم حقا أن تحبوهم فإن الله أمر رسوله صلى الله عليه وآله بحبهم فمن لم
يحب من أمر الله بحبه فقد عصى الله ورسوله ومن عصى الله ورسوله ومات على ذلك مات
وهو من الغاوين .
وإياكم والعظمة والكبر فإن الكبر رداء الله عز وجل
فمن نازع الله رداءه قصمه الله وأذله يوم القيامة ، وإياكم أن يبغي بعضكم على بعض
فإنها ليست من خصال الصالحين فإنه من بغى صير الله بغيه على نفسه وصارت نصرة الله
لمن بغي عليه ومن نصره الله غلب وأصاب الظفر من الله ، وإياكم أن يحسد بعضكم بعضا
فإن الكفر أصله الحسد ، وإياكم أن تعينوا على مسلم مظلوم فيدعو الله عليكم ويستجاب
له فيكم فإن أبانا رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقول : إن دعوة المسلم
المظلوم مستجابة ، وليعن بعضكم بعضا فإن أبانا رسول الله صلى الله عليه وآله كان
يقول : إن معونة المسلم خير وأعظم أجرا من صيام شهر واعتكافه في المسجد الحرام ،
وإياكم وإعسار أحد من
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 263