نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 6
ومن آثار الفكرتين أن من يسلك الطريقة الأولى لا
يستطيع الإنجاز أصلا أو لا يتمكن من الإنجاز كثيرا، إذ لا يوجد كتاب(لا يأتيه
الباطل من بين يديه ولا من خلفه) ولا يعتريه النقص والخلل سوى كتاب الله عز وجل.
بل لو أراد نفس الشخص أن يكتب في نفس الموضوع في فترتين مختلفتين لجاء مختلفا
ومتفاوتا. وقد عبر عن ذلك العماد الاصفهاني بقوله " إني رأيت أنه لا يكتب
إنسان كتاباً في يومه إلا قال في غده: لو غُير هذا لكان أحسنَ، ولو زيد هذا لكان
يُستحسن، ولو قُدِّم هذا لكان أفضل، ولو تُرك هذا لكان أجمل، وهذا من أعظم العبر،
وهو دليلٌ على استيلاء النقص على جملة البشر".
وهذا الكتيب ينطلق ضمن النظرة الثانية، فهو نقطة يراد
البناء عليها وتطويرها وتكميلها. ولعل ذلك يحصل أيضا باقتراحات القراء الكرام
وملاحظات الفضلاء.
2/ كُتب عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام الكثير من
الكتب النافعة والمفصلة، وقد يتصور البعض أن الكتابة المفصلة والمبسوطة صعبة، غير
أن قسما من الباحثين يرى أن الكتابة المختصرة هي الأصعب! فهل تستطيع أن تحتوي ماء
البحر في جرة ماء؟
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 6