نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 145
روايات مقتل الإمام
علي وشيء من التحليل
فيما
تقدم من الصفحات ذكرنا مختصرا عن كيفية تكوّن الخوارج وانتهائهم إلى القتال مع
أمير المؤمنين عليه السلام في النهروان، وكيف تم إقناع بعضهم قبل المعركة بالعودة
عن مسلكهم الباطل، وكيف أن الإمام عليّا عليه السلام أخبر أنه لا ينجو منهم عشرة.
وبالفعل فإن الذي نجا من القتل في المعركة منهم كانوا تسعة أشخاص، كان منهم عبد
الرحمن بن ملجم المرادي[1]الذي
سيرتكب فيما بعد جريمة قتل الإمام أمير المؤمنين عليه السلام غيلة في مسجد الكوفة
فجر التاسع عشر من شهر رمضان سنة 40 هـ.
[1]) العسقلاني؛ ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 5/85 : عَبدُ الرَّحمنِ بنُ مُلجَمٍ
المُرادِيُّ أدرَكَ الجاهِلِيَّةَ وهاجَرَ في خِلافَةِ عُمَرَ وقَرَأَ عَلى مُعاذِ
بنِ جَبَلٍ، ثُمَّ صارَ مِن كِبارِ الخَوارِجِ، وهُوَ أشقى هذِهِ الاُمَّةِ
بِالنَّصِّ الثّابِتِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله بِقَتلِ عَلِيِّ بنِ
أبي طالِبٍ.
وأضاف
العسقلاني في «لسان
الميزان» 3/ 440 «يقال أن عمرو بن العاص أمره بالنزول بالقرب منه لأنه كان من قراء
القرآن وكان فارس قومه المعدود فيهم بمصر وكان قرأ على معاذ بن جبل وكان من العباد
ويقال أنه كان أرسل ضبيع بن عسل إلى عمر يسأل عن مشكل القرآن وقيل أن عمر كتب إلى
عمرو بن العاص أن قرب دار عبد الرحمن بن ملجم من المسجد ليعلم الناس والقرآن
والفقه فوسع له فكان داره إلى جنب دار بن عديس».
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 145