خيبر، ومع شهادته في معركة مؤتة سنة 8 هجرية، تزوجها أبو بكر بن أبي قحافة، وأنجبت منه ابنه محمدًا، ثم مع موت أبي بكر في سنة 13 هجرية، تزوجها أمير المؤمنين عليه السلام، وبقيت معه إلى سنة 38 هـ حيث توفيت قبل شهادته بسنتين كما تقرر ذلك بعض الروايات التاريخية، وكان عمرها في هذا الوقت قريبا من 58 سنة.

وأنجبت للإمام عليه السلام عدة أولاد، والطريف أن أولادها: عبد الله بن جعفر واخوته، ومحمد بن أبي بكر، وعون بن علي بن أبي طالب، إخوة من الأم وآباؤهم متعددون. وباعتبار عيشهم في بيئة واحدة لا نستغرب أن يكون عبد الله بن جعفر شديد الالتصاق والتأثر بالحسنين عليهما السلام ويكون بمثابة يمينهما، وأن يكون " محمد بن أبي بكر ابني من صلب أبي بكر" كما نقل عن أمير المؤمنين عليه السلام.

"وهي التي مرضت الزهراء عليها السلام ووصت إليها بوصاياها، ومما قالته لها: ألا ترين إلى ما بلغت فلا تحمليني على سرير ظاهر.

فقالت أسماء: لا لعمري ولكن أصنع نعشاً كما رأيت يصنع بالحبشة. قالت: فأرينيه.

فأرسلت إلى جرائد رطبة فقطعت من الأسواق ثم جعلت على السرير نعشاً وهو أول ما كان النعش فتبسمت فاطمة. ووصتها أن