الحكومات الجديدة، فيقوِّم الخطأ ويعالج الخلل ويصلح المعوج! ومن يقوم بهذا الأمر سيعطي انطباعًا للمراقبين بأنه يوافق على تلك الحكومات، ويقبل مشروعيتها، ولكنه يصحح بعض التفاصيل! وهذا المعنى هو الذي استفاد منه تيار مدرسة الخلفاء في إثبات صحة ومشروعية تلك الحكومات!

ومن جهة ثالثة سيلاحظ أن أتباعه المخلصين ربما تم إبعادهم عن مواقع كانوا الأولى بها من غيرهم، بجريرة موالاتهم لعلي بن أبي طالب!

فهل يقاطع بشكل كامل؟ إن ذلك سيجعل الخطأ والاضطراب أكثر! أو يدخل في المعادلة بشكل كامل، وينسى أحقيته ووصية النبي بشأنه وبيعة الغدير و، و، و؟ إن ذلك سيعني أن ما حصل في السقيفة والذي تشّكى منه كان هو الصحيح! فإذن لماذا يتشكى منه ويتبرم به؟

ما سبق يبين جانبا من حراجة الموقف وتعقيده، وإلا فالأمر أكثر من هذا. سوف نشير إلى دوره عليه السلام في تلك الفترة عبر نقاط :

1/ كان أول تحدٍّ واجهته خلافة أبي بكر هو رفض جماعات متعددة لخلافته، وواجهت تلك الخلافة بأنحاء مختلفة، وكان موقف أمير المؤمنين عليه السلام يتناسب مع دوافعها وغاياتها.