نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 16
توجيه
الاشكال إلى نبي
الله آدم. وإلى
نوح وإلى رسول
الله وإلى غيرهم
من الأنبياء؟
فقد
ورد في الروايات
أن آدم النبي
قد بكى على
ابنه هابيل لمدة
طويلة من الزمان..
فيأتي نفس الاشكال
عليه لماذا يبكي
عليه والحال أنه
في الجنة منعم
وسعيد؟
بل يستفاد من بعض
الروايات أنه منذ
مقتل هابيل على
يد قابيل فقد
أصبح البكاء سنة
على هابيل إلى
زمان نوح أي الى سبعة أجيال
وسبعة أنبياء من آدم إلى نوح عليهم السلام .
بل لقد فسرت
بعض الروايات سبب
تسمية نوح بذلك
لكثره نوحه وبكائه.
فيقال هنا نفس
الكلام: لماذا تبكي
وتامر بالبكاء على
الحمزة[1]؟!
والحال أن حمزة
في الجنة منعم
وسعيد في علية
الشهداء؟
وبالتالي
ففي الجواب عن الإشكال أننا نعلم
أن الحسين في
[1] ابن سعد، الطبقات الكبرى:«وسَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله البُكاءَ فِي بَنِي عَبْدِ الأشْهَلِ عَلى قَتْلاهُمْ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله :
«لَكِنَّ حَمْزَةَ لا بَواكِيَ لَهُ»، فَسَمِعَ ذَلِكَ سَعْدُ بْنُ مُعاذٍ فَرَجَعَ إلى نِساءِ بَنِي عَبْدِ الأشْهَلِ فَساقَهُنَّ إلى بابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله فَبَكَيْنَ عَلى حَمْزَةَ، فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله فَدَعا لَهُنَّ، ورَدَّهُنَّ، فَلَمْ تَبْكِ امْرَأةٌ مِنَ الأنْصارِ بَعْدَ ذَلِكَ إلى اليَوْمِ عَلى مَيِّتٍ إلّا بَدَأتْ بِالبُكاءِ عَلى حَمْزَةَ ثُمَّ بَكَتْ عَلى مَيِّتِها.
وفي
مغازي الواقدي ١/٢٩٠: لَمّا أُصِيبَ حَمْزَةُ جاءَتْ صَفِيّةُ بِنْتُ عَبْدِ المُطّلِبِ تَطْلُبُهُ، فَحالَتْ بَيْنَها وبَيْنَهُ الأنْصارُ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله : دَعُوها! فَجَلَسَتْ عِنْدَهُ فَجَعَلَتْ إذا بَكَتْ بَكى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله ، وإذا نَشَجَتْ يَنْشِجُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله . وكانَتْ فاطِمَةُ بِنْتُ النّبِيّ صلى الله عليه وآله تَبْكِي، وجَعَلَ رسول الله صلى الله عليه وآله إذا بَكَتْ بَكى..
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 16