responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 160

وهي جرع متحساة، فمن أخذ لها أهبتها، واستعد لها عدتها، ولم يألم كلومها عند حلولها، فذاك صاحبها، ومن عاجلها قبل أوان فرصتها واستبصار سعيه فيها، فذاك قمن ألا ينفع قومه، وأن يهلك نفس، نسأل الله بعونه أن يدعمكم بألفته».[1]

ويشير المنقري إلى أن الحسين عليه السلام كان ملاصقاً لأبيه، يحمي جانبه، -وإن كان بأمير المؤمنين يحتمي الجيش-، فهذا أحدهم ينقل صورة عن مشهد من مشاهد صفين، فيقول «مر عليٌّ يومئذ ومعه بنوه نحو الميسرة ومعه ربيعة وحدها وإني لأرى النبل بين عاتقه ومنكبيه، وما من بنيه أحد إلا يقيه بنفسه، فيكره على ذلك، فيتقدم عليه فيحول بينه وبين أهل الشام، ويأخذ بيده إذا فعل ذلك فيلقيه بين يديه، أو من ورائه. فبصر به أحمر -مولى أبي سفيان، أو عثمان، أو بعض بني أمية- فقال: عليٌّ ورب الكعبة! قتلني الله إن لم أقتلك أو تقتلني! فأقبل نحوه، فخرج إليه كيسان مولى عليٍّ، فاختلفا ضربتين، فقتله مولى بني أمية وخالط عليًّا ليضربه بالسيف، فانتهزه علي فتقع يده في جيب درعه فجذبه ثم حمله على عاتقه، فكأني أنظر إلى رجليه تختلفان على عنق عليّ، ثم ضرب به الأرض فكسر منكبه وعضده، وشد ابنا علي عليه


[1] المنقري، ابن مزاحم: وقعة صفين: 115.

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست