نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 177
يجتمعوا وأن يدعوا
الناس من مهاجرين
وأنصار وأهل مكة
والمدينة وغيرهما ليشهدوا
ما سيقوله حتى
بلغوا ما يقرب
من (900 شخص) وكلفهم بإبلاغ
ما يقول إلى
عشائرهم وقبائلهم ومناطقهم،
وكان ذلك في أواخر أيام معاوية.
فلمّا
كان قبل موت
معاوية بسنة حجّ
الحسين بن علي
صلوات اللّه عليه
وعبد اللّه بن عبّاس وعبد اللّه
بن جعفر معه
فجمع الحسين عليه السلام بني هاشم
رجالهم ونساءهم ومواليهم
ومن الأنصار ممّن
يعرفه الحسين عليه السلام وأهل بيته،
ثمّ أرسل رسلاً
لا تدَعوا أحدًا
ممّن حج العام
من أصحاب رسول صلى الله عليه وآله المعروفين بالصلاح والنسك
الّا أجمعهم، فاجتمع
إليه بمنى أكثر
من سبعمائة رجل
وهم في سرادقه،
عامتهم من التابعين
ونحو من مائتي
رجل من أصحاب
النبيّ صلّى اللّه
عليه وآله فقام
فيهم خطيباً فحمد
اللّه وأثنى عليه
ثمّ قال:
أمّا
بَعدُ، فَإِنَّ هذَا
الطّاغِيَةَ قَد فَعَلَ
بِنا وبِشيعَتِنا ما قَد رَأَيتُم وعَلِمتُم
وشَهِدتُم، وإنّي اريدُ
أن أسأَلَكُم عَن
شَيءٍ، فَإِن صَدَقتُ
فَصَدِّقوني، وإن كَذَبتُ
فَكَذِّبوني: أسأَلُكُم بِحَقِّ
اللَّهِ عَلَيكُم وحَقِّ
رَسولِ اللَّهِ وحَقِّ
قَرابتي مِن نَبِيِّكُم،
لَمّا سَيَّرتُم مَقامي
هذا ووَصَفتُم مَقالَتي،
ودَعَوتُم أجمَعينَ في أنصارِكُم مِن قَبائِلِكُم
مَن أمِنتُم مِنَ
النّاسِ ووَثِقتُم بِهِ،
فَادعوهُم إلى ما تَعلَمونَ مِن حَقِّنا؛
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 177