responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 206

طالب، ابن الصهباء التغلبية، أخو الإمام الحسين عليه السلام ، وأصغر منه ربما بـ 15 سنة أو أكثر قبل خروجه، فنصح الحسين في زعمه بأن يبايع يزيد؛ قائلا: حدّثني أبو محمّد الحسن عن أبيه أمير المؤمنين، أنّك مقتول، فلو بايعت لكان خيراً لك، فأجابه الإمام الحسين: «حدّثني أبي أنّ رسول الله أخبره بقتله وقتلي، وإنّ تربته (الإمام علي) تكون بالقرب من تربتي، أتظنّ أنّك علمت ما لم أعلمه؟، وإنّي لا أعطي الدنيّة من نفسي أبداً، ولتلقين فاطمة أباها شاكية ممّا لقيت ذريّتها من اُمّته، ولا يدخل الجنة من آذاها في ذريّتها». والحقيقة إن مواقف عمر الأطرف في بداياتها ونهاياتها محيرة بل سيئة.

ومن المواقف المتعاطفة لكنها لا ترقى إلى فهم أقصى ما كان يستهدفه الإمام الحسين عليه السلام ، موقف أخيه محمد بن الحنفية فإنه بعدما سمع بعزم أخيه الحسين على الخروج من المدينة جاءه قائلا: يا أخي أنت أحب الناس إليّ وأعزهم علي ولست أدخر النصيحة لاحد من الخلق أحق بها منك تنح بتبعتك عن يزيد بن معاوية وعن الأمصار ما استطعت ثم ابعث رسلك إلى الناس فادعهم إلى نفسك فان بايعوا لك حمدت الله على ذلك وإن أجمع الناس على غيرك لم ينقص الله بذلك دينك ولا عقلك ولا يذهب به مروءتك ولا فضلك إني أخاف أن تدخل مصرًا من هذه الأمصار وتأتي جماعة من الناس فيختلفون بينهم فمنهم طائفة معك وأخرى عليك فيقتتلون فتكون لأول الأسنة فإذا خير هذه الأمة كلها نفسًا وأبًا وأمًّا أضيعها دمًا وأذلها أهلًا، قال له

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست