responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 208

بالنضج الموجود في هذا الزمان. فلو أخذنا مثال صفات الله سبحانه أو عصمة النبي أو النص على الأئمة فإن حجم الجهد العلمي الذي صرف على هذه الأمور خلال هذه السنوات جعلها أكثر وضوحاً مما هي عليه في الأزمنة الأولى، كذلك الحال في مثل إمامة الحسين عليه السلام .

والسبب الآخر: أن الإمام الحسين عليه السلام لم يدع الناس إلى الخروج معه من المدينة، ولا توجد إشارات واضحة إلى أن الإمام خطب في المدنيين وأخبرهم عن خروجه أو أنه دعا الناس إلى الحركة معه، ومرافقته في مسيره، نعم حصل هذا في مكة، فهناك أكثر من إشارة وتصريح وخطاب عام وخاص، دعا فيه الإمام الناس إلى أن يتابعوه في مسيرته، وإلى أنه يدعوهم إلى قبول كلامه بل وإلى أنه خارج بمن معه على يزيد وحكومته.

وقد أشرنا في موضع آخر إلى أن عدم خروج الصحابة[1]مع الحسين عليه السلام لا يضر حركته ولا يسلبها المشروعية كما يحاول


[1] يشير أتباع الاتجاه الأموي من طرف خفي وصريح بأن الصحابة أشاروا عليه بعدم الخروج ولكنه لم يطعهم!! كما يظهر من مقالة للكاتب غالب السرجاني في موقعه؛ حيث عرض لما قاله فلان وفلان من الصحابة معترضين على حركة الحسين وناصحين له، لخصتها كلماته “ وقد نظر بعض الصحابة إلى العمل الذي سيقدم عليه الحسين بأنه في حقيقته خروج على الإمام صاحب البيعة! (ونسأله متى كان صاحب بيعة؟)، كما نظروا إلى خروج الحسين وما يحمله خروجه على أنه نذر شر وبلاء على الأمة مهما كانت النتائج لأي من الطرفين منهم.

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست