نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 221
«خُطَّ
المَوْتُ عَلَى وُلْدِ
آدمَ مَخَطَّ القِلَادَةِ
عَلَى جِيدِ الْفَتَاةِ»، التشبيه هنا
في عدة جهات:
أن الموت بالنسبة
إلى الإنسان أمر
طبيعي وملازم له،
بل هو الأمر
الطبيعي فيه. تماما
مثلما أن القلادة
تتقلدها الفتاة على
جيدها ورقبتها، بل هو كمال وجمال
لها. كذلك، فإن
الموت بالنسبة للإنسان،
إذا كان موت
شرف وعز وكرامة،
فإنه بالإضافة إلى
كونه شيئا طبيعيا،
هو زينة وهو
جمال للإنسان.
«وَمَا
أَوْلَهَنِي إِلَى أَسْلَافِي
اشْتِيَاقَ يَعْقُوبَ إِلَى
يُوسُف»،
تشوق ورغبة في أن يلحق بأسلافه:
أبيه وجده وأعمامه
الصالحين، الذين مضوا
على الحق، والتحقوا
-إلى دار الآخرة-
بربهم. فكان تشوق
الإمام الحسين عليه السلام كتشوق يعقوب
إلى لقاء ابنه
يوسف، أن يصير
إلى ما صار
إليه أولئك الأسلاف
الطيبون.
ثم يقول: «وَخِيرِ لِي
مَصْرَعٌ أَنَا لَاقِيهِ»، اختير وانتُخِب
لي، هذا بناء
على قراءة: خِيرَ
لي. إشارة إلى
اختيار تم من قبل الله عز وجل، فبني للمجهول،
«خِيرَ لِي»،
يعني: هناك جهة
اختارت لي هذا
المصير، تلك الجهة
هي الله سبحانه
وتعالى. لكن قرأها
بعضهم: وخَيْرٌ لي مصرع أنا لاقيه،
يعني أن المصرع
الذي سأواجهه هو الخير والحسن..
«كَأَنِّي
بِأَوْصَالِي تُقَطِّعُهَا عُسْلَانُ الْفَلَوَاتِ»، عسلان: جمع
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 221