نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 236
أميتت وإن البدعة
قد أحييت وأن
تسمعوا قولي وتطيعوا
أمري أهدكم سبيل
الرشاد والسلام عليكم
ورحمة الله».[1]
في موقف أهل البصرة
من النهضة الحسينية
نجد
إشارات مختلفة فيما
يرتبط بموقف البصريين
من النهضة الحسينية،
فمن جهة لا ينقل المؤرخون أن أهل البصرة قد امتنعوا من بيعة
يزيد بن معاوية
بعد موت أبيه،
كما لم يذكروا
أن أحداً من أهلها بادر إلى
مراسلة الإمام الحسين عليه السلام قبل وصول رسائله
لرؤسائهم، وربما يعزو
البعض هذا إلى
كون الوالي على
البصرة عبيد الله
بن زياد الذي
كان معروفا بالفتك
والبطش، فلم يكن
يسمح لأي نطفة
معارضة أن تصبح
جنينًا، أو إلى
أن البصرة تاريخياً
لم تكن (علوية)
الموقف من أيام
حرب الجمل، وبالقياس
فإن الكوفة في الجهتين المذكورتين تعتبر
في وضع مثالي،
فإن واليها النعمان
بن بشير الأنصاري
كان هادئًا إلى
حد كبير[2] كما أن قاعدتها الشعبية كانت
محبة للعلويين وبني
هاشم ولو على
المستوى النفسي.
[1] الطبري
4/266 ونحن نشك في أن يكون
الإمام الحسين عليه السلام قد استعمل الصلاة
البتراء على النبي بدون الآل كما أوردها الخبر. فإن مقام الحديث لا يتناسب مع
الصلاة البتراء.. كيف وهو يبين فضل أهل البيت وموقعهم من النبي؟
[2] ابن
الجوزي؛ المنتظم في تاريخ الملوك
والأمم 5/325: -لما وصل مسلم بن عقيل- قام
رجل ممن يهوى يزيد، إلى النعمان بن بشير، فقالَ
له: إنك ضعيف، قد فسد البلد.
فقالَ له النعمان: أكون
ضعيفا في طاعة الله
أحب إليّ من أن أكون
قويا فِي معصية الله.
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 236