responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 274

وكما انتهى الصراع عنده بحقيقة أنه أتريد أن أترك الري تصير لغيري؟[1] وخادعها بقوله: فإني أتوب إلى الرحمن من سنتين، فها هو الآن متجه إلى كربلاء ليصلها في اليوم الثاني أو الثالث وهو الأرجح من محرم سنة 61هـ.[2]

وبعد أن استقر بهم المقام خطب الإمام الحسين فيهم فقال: « أما بعد فقد نزل بنا من الأمر ما قد ترون وإن الدنيا قد تغيرت وتنكرت وأدبر معروفها ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء وخسيس عيش كالمرعى الوبيل ألا ترون إلى الحق لا يعمل به وإلى الباطل لا يتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء اللّه، فإني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما.

فقام زهير (بن القين) وقال: سمعنا يا ابن رسول اللّه مقالتك ولو كانت الدنيا لنا باقية وكنا فيها مخلدين لآثرنا النهوض معك على الإقامة فيها.


[1] الفتوح ٥/96.

[2] المقرّم، عبد الرزاق: مقتل الحسين عليه السلام /229 وكان الإمام الحسين عليه السلام قد وصل قبل ذلك وكان الحر يسايره، « ويقال: بينا هم يسيرون، إذ وقف جواد الحسين، ولم يتحرّك، كما أوقف اللّه ناقة النّبيّ صلى الله عليه وآله عند الحديبيّة، فعندها سأل الحسين عن الأرض، قال له زهير: سر راشدا، ولا تسأل عن شيء، حتّى يأذن اللّه بالفرج، إنّ هذه الأرض تسمّى الطّفّ. فقال عليه السلام : فهل لها اسم غيره؟ قال: تعرف كربلاء. فدمعت عيناه وقال: اللّهمّ أعوذ بك من الكرب والبلاء، هاهنا محطّ ركابنا، وسفك دمائنا، ومحلّ قبورنا، بهذا حدّثني جدّي رسول اللّه.

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست