نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 28
هذا المعنى فلها
وزن كما نقله
عنه «د.
بيضون» وأعظم ما صنع أبو مخنف
من حيث تقدير
قيمة الروايات، هو أنه جمع طائفة
كبيرة من روايات
متنوعة ومن أخبار
عن الشيء الواحد
مختلفة في مصادرها،
بحيث يستطيع الإنسان
أن يوازن بينها
ويعرف الصحيح المؤكد
منها من غيره.
وأبو مخنف قد توصّل بذلك إلى
أن صارت الأشياء
الثانوية تتوارى، لأنها
لا تظهر إلا
مرة واحدة، كما
صارت الأشياء الأساسية
لا تزال تزداد
بروزاً، لأنها تتكرر
في جميع الروايات.[1]
وبالرغم
من هذه الميزات
المهمة لجهة المؤلف
وجهة الكتاب إلا
أننا مع ذلك
لا نجد الحضور
المتميز لرواياته في نقل مقتل الإمام
الحسين
عليه السلام في أغلب الكتب
التاريخية التي تصدت
لرواية واقعة كربلاء.
بل بالعكس وجدنا أن رجاليي ومحدثي المدرسة
الرسمية طعنوا في المؤلف؛ فقد قال
يحيى بن معين:
«ليس بثقة»،
وقال مرّة: «ليس
بشيء»،
وقال أبو حاتم
الرازي: «متروك الحديث»، وقال الدارقطني:
«ضعيف».