نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 287
وحصلت
له فرصة أخرى
في موقف آخر
يوم عاشوراء، إذ كان بجنب الحر
بن يزيد الرياحي،
والحر يفكر، ثم أخذه مثل الإفكل
(الرعدة)،
ورآه يتحرك قليلاً،
وقال له: يا قرة هل سقيت
فرسك اليوم؟ قال:
لا، قال: إنما
تريد أن تسقيه
قال فظننت والله
أنه يريد أن يتنحى فلا يشهد
القتال وكره أن أراه حين يصنع
ذلك فيخاف أن أرفعه عليه، فقلت
له: لم أسقه
وأنا منطلق فساقيه،
قال: فاعتزلت ذلك
المكان الذي كان
فيه، قال: فو الله لو أنه
أطلعني على الذي
يريد لخرجت معه
إلى الحسين.[1]
أقول:
لا ريب أنه
كان كاذباً، فقد
تواردت عليه الفرص
واحدة بعد أخرى
ومع ذلك كان
يعرض عنها. ثم لقد رآه قد انضم إلى معسكر
الحسين وبين انضمامه
ومقتله حوالي نصف
نهار، ألم تكن
هذه كافية له لكي ينسل وينضم
إلى المعسكر الحسيني؟
لكنه التمني الكاذب.
نقل
أيضاً أنه في مساء يوم السادس
استأذن حبيب بن مظاهر الإمام الحسين
لدعوة حي من بني أسد لما
فيه خير آخرتهم
لنصرة الحسين فأذن
الحسين له، ولما
وصل إليهم قال:
إني أدعوكم إلى
شرف الآخرة وفضائلها
وجسيم ثوابها أنا
أدعوكم إلى نصرة
ابن