نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 295
وإلى
إضاءة، ولن تجد
كالحسين عليه السلام مصباحاً،
وفي تلاطم هذه
البحار، بحار الأهواء
والظلمات الفكرية سوفَ
تجدُ سفينةً منجية
هي سفينة النجاة
الحسينية صلوات الله
وسلامه على صاحبها.
الحسين
فاتحٌ والحسين منتصرٌ
والحسين باقٍ وفي
ذلك عظة.
أرادوا
وأراد الله ولم
يكن إلا ما أراد ولن يكون
إلا ما يريد
لقد
رأت زينب عليها السلام عليها مستقبل
الأيام، وقالت ليزيد
ولكل اليزيديينَ الطواغيت:
فَكِدْ كَيْدَكَ وَاسْعَ
سَعْيَكَ وَنَاصِبْ جُهْدَك[1].
دمِّر
القبر إن استطعت،
وزِّع أشلاء الحسين،
هم أرادوا هكذا،
أرادوا أن يبقوا
الحسين أولاً بلا
رأس ثم يرضُّوا
جسده الشريف بحوافر
الخيل؛ لكي يتحطَّم
ثم بعد ذلك
يُتركُ هكذا، لكي
تأتيَ الوحوشُ والطيورُ
الجارحة فتأكلُ من جسده ويتوزَّعُ هنا
وهناك، فلا يبقى
له أثرٌ ولا
يبقى له ذكرٌ
وينتهي الحسين بدناً
ورمزاً واسماً، حتى
يستطيعَ أولئك الطواغيت
بأن يتمتَّعوا بدنياهم.
فالحسين
الذي يملكُ كلَّ
هذا التأثير هو باقٍ وخالدٌ وهذه
عِظةٌ كبرى من عِظاتِ الواقعة، أنَّ
ما كان لله
يبقى وينمو ويباركُ
الله فيه.