responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 354

موضوعاً بين يدي ابن زياد وهو ينكت بقضيب (عود) بين ثنيتيه[1]ساعة فلما رآه زيد بن أرقم لا ينجم عن نكته بالقضيب قال له: أعل بهذا القضيب عن هاتين الثنيتين فو الذي لا إله غيره لقد رأيت شفتي رسول صلى الله عليه وآله على هاتين الشفتين يقبلهما ثم انفضخ الشيخ يبكي! فقال له ابن زياد: أبكى الله عينيك فو الله لولا أنك شيخ قد خرفت وذهب عقلك لضربت عنقك. قال: فنهض فخرج فلما خرج يقول الراوي: سمعت الناس يقولون والله لقد قال زيد بن أرقم قولاً لو سمعه ابن زياد لقتله، قال فقلت: ما قال؟ قالوا: مرّ بنا وهو يقول ملك عبدٌ عبُدا فاتخذهم تلُدا أنتم يا معشر العرب العبيد بعد اليوم قتلتم ابن فاطمة وأمرتم ابن مرجانة فهو يقتل خياركم ويستعبد شراركم فرضيتم بالذل فبعداً لمن رضي بالذلّ[2].

وأمر ابن زياد بإخراج النساء وانزالهن في دار قريبة من قصر الامارة، وقد تكون إحدى غرف السجون المعدة لمثل هذه القضايا، وذلك أن الذي تولى أمره كان مري بن معاذ الأحمري وهو يصنف على ما نسميه اليوم بالشرطة العسكرية.

ثم دعا للصلاة جامعة حيث صار قرب وقت الظهر، وجرى ما سبق الحديث عنه من المواجهة القوية مع الشهيد عبد الله بن عفيف الأزدي.


[1] لسان العرب 12/202: الثنية من الأضراس أول ما في الفم، وثنايا الإنسان في فمه الأربع التي في مقدم فيه؛ ثنتان من فوق وثنتان من اسفل.

[2] الطبري 4/348.

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست