responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 416

لَهَامٌ بجنب الطف أدنى قرابة

من ابن زياد الوغد ذي الوغل

سمية أمسى نسلها عدد الحصى

وليس لآل الله يعرف من نسل

هذا بالإضافة إلى ما ذكرناه من الأثر الذي تركه المجلسان اللذان تحدثنا عنهما.

وقد تنبه يزيد إلى التغير الحاصل في المزاج العام عند الناس[1]وأنه لم يعد يحتمل مزيداً من الإيذاء لأسارى أهل البيت عليهم السلام ، فاتخذ عدداً من الخطوات: منها كان التخفيف عن حضورهن، وفي المقابل افراد مكان مناسب لإقامتهن،[2]بل نعتقد أنه صار من الطبيعي أن يقام مأتم الحسين عليه السلام في مثل ذلك المكان.

بل تم تسريب أفكار إلى العامة تنتهي إلى تنصل يزيد مما تم فعله بالحسين وأهله، وألقيت اللائمة في ذلك على ابن زياد! وأنه هو المباشر في كل ما حصل ولو أن الأمر كان ليزيد لكانت


[1] الكامل 4/87 وقيل: ولما وصل رأس الحسين إلى يزيد حسنت حال ابن زياد عنده وزاده ووصله وسرّه ما فعل، ثمّ لم يلبث إلّا يسيرا حتى بلغه بغض الناس له ولعنهم وسبّهم، فندم على قتل الحسين، فكان يقول: وما عليّ لو احتملت الأذى وأنزلت الحسين معي في داري وحكّمته فيما يريد وإن كان عليّ في ذلك وهن في سلطاني حفظا لرسول اللَّه، صلّى اللَّه عليه وسلّم، ورعاية لحقّه وقرابته، لعن اللَّه ابن مرجانة فإنّه اضطرّه، وقد سأله أن يضع يده في يدي أو يلحق بثغر حتى يتوفّاه اللَّه، فلم يجبه إلى ذلك فقتله، فبغّضني بقتله إلى المسلمين، وزرع في قلوبهم العداوة، فأبغضني البرّ والفاجر بما استعظموه من قتلي الحسين، ما لي ولابن مرجانة، لعنه اللَّه وغضب عليه!

[2] على فرض أنهن أسكنّ في مكان غير مناسب حين المجيء نعتقد أن هذا الامر قد تغير بعد اليوم الثاني.

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست