نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 420
الختام إلى مدينة الرسول
صلى الله عليه وآله
بعد
أن وصل ركب
الأسارى كربلاء يوم
الثلاثاء 20 من شهر
صفر سنة 61هـ،
باتوا فيها ليلتين
وبقوا ثلاثة أيام
ليغادروها يوم الجمعة
مساءً[1] في
23 من شهر صفر
سنة 61هـ. وبطبيعة
الحال كانت النساء
والأطفال خلال هذه
الأيام يعقدن مآتم
الحزن والبكاء على
القبور بعد فراق
أربعين يوماً، كما
أن بعض الرؤوس
(والقدر
المتيقن منها رأس
الحسين
عليه السلام ) قد تم إلحاقها
بأجسادها، ولا نعلم
بشكل دقيق عما
إذا كان قد تم استرفاق باقي
الرؤوس من الشام
أو لا؟ [2] ولكن
الروايات وقد بحثنا
جانباً[3] منها
في كتاب قضايا
النهضة الحسينية تشير
بوضوح إلى أنه
تم الحاق رأس
الحسين
عليه السلام ببدنه الشريف.
[1] أشرنا
فيما سبق إلى أنهم كانوا يفضلون السير في الليل والسحر
لكون السرى في ذلك الوقت
أرفق بالإبل قياسا إلى سيرها بالنهار مع حرارة الجو
وشدة الشمس.
[2] هناك
مجموعة تساؤلات، لعل أهل العلم والبحث يجدون إجابة لها: منها: أنه إذا قام الظالمون بتشهير الرؤوس من مكان إلى
آخر.. فهل مع ارتفاع هذا
الظلم يجب دفن رأس المسلم في أقرب مكان
يمكن فيه ذلك؟ صيانة له وإكراما؟ أم
أنه يجوز الاستمرار في تأخيره ولو
لعشرة ايام مثلا حتى يلحق بجسده؟ ثم من يكون
له الولاية على ذلك؟