نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 422
يا
أهل يثرب لا مقام لكم بها
قتل
الحسين فأدمعي مدرار
الجسم
منه بكربلاء مضرج
والرأس
منه على القناة
يدار
وبالرغم
من أن خبر
مقتل الحسين عليه السلام ، كان قد وصل إلى أهل
المدينة على مراحل
متعددة سابقة إلا
أنه قد كان
يراد تحشيد وتعبئة
الوضع العام ضد الجريمة الأموية.
1. فقد
وصل خبر مقتل
الحسين
عليه السلام في نفس يوم
العاشر والساعة المعينة
بعد الظهر، وذلك
فيما نقله المسلمون
من أن أم سلمة عليها السلام زوجة النبي،
وقد كانت نائمة
فرأت في عالم
الرؤيا رسول الله صلى الله عليه وآله حاسراً أشعث الرأس
عليه الغبار وكأنه
يلتقط من الأرض
شيئاً وهو يبكي
فسألته عن ذلك
وقال لها: إني
ألتقط دم ولدي
الحسين فإنه قد قُتِل الساعة، فقامت
من منامها باكية
وأظهرت الأمر صارخة
بأن واحسيناه وا أبن رسول الله
فحدثت ضجة في البيوت القريبة من بني هاشم وأخبرتهم
بذلك، بل لقد
نُقِل أن ابن
عباس وقد كان
كفيف البصر عندما
سمع صراخاً عالياً
من بيت أم سلمة قاده دليله
إلى بيتها فأخبرته
بمقتل الحسين عليه السلام وقالت: (أن رسول الله صلى الله عليه وآله أعطاني تربةً
من تراب قبر
الحسين وقال: إذا
رأيتها قد صارت
دماً فاعلمي أنه
قد قُتِل)،
وقد أرتهم كيف
أن تلك التربة
في تلك القارورة
قد صارت دماً
عبيطاً.
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 422