نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 71
ولا
نعلم هل أن من البكاء نكت
ثنايا الحسين عليه السلام ؟[1] وهل
من البكاء قوله
لزينب: إنما خرج
من الدين أبوك
وأخوك؟[2]
إن من ميزات هذا
الخط (الشامي) رفع
المسؤولية عن يزيد
إلى الحد الذي
جعلوه يبكي على
الحسين، ورفعوا عنه
جريمة ضرب رأس
الحسين بالقضيب، وتحميل
ذلك لابن زياد
مثلما رأينا في (جهاد) ابن تيمية
لنفي مسؤولية يزيد!
وهكذا هنا التهالك
على رواية الزبير
بن بكار وإثبات
أن الذي ضرب
الرأس هو ابن
زياد، وينفرد في هذه المسألة الخط
الشامي المسكون بالاتجاه
الأموي عن سائر
المؤرخين حتى عند
من يعتمدون عليه
كابن سعد الذي
ثبت في مقتله
ضرب يزيد رأس
الحسين في أكثر
من رواية، لكنهم
(يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ
عَنْهَا مُعْرِضُونَ)[3].
فمن
جهة هم يسعون
قدر الإمكان إلى
تغييب الفظاعات والجرائم
التي ارتكبها الجيش
الأموي، وتخفيف شناعة
ما تم ارتكابه
في أهل بيت
النبي وسيد شباب
أهل الجنة على
وجه الخصوص ولذلك
فهم لا يعرضون
بشكل تفصيلي لما
جرى على الحسين
وأهل بيته، وإنما
يختصرون الحدث ببضع
كلمات