نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 96
أهل العراق وأهل
الكوفة! وشيعة الإمام
الحسين على وجه
الخصوص!
ومن
الأمثلة على نفي
أي مسؤولية ليزيد
في موضوع قتل
الإمام الحسين يقول
ابن تيمية: «وجَرَت
في إمارتِهِ أمورٌ
عظيمة؛ أحدُهَا: مقتلُ
الحُسين -رضي الله
عنه-،
وهو لم يأمر
-يعني يزيدَ- لم يأمر بقتلِ الحُسين،
ولا أظهرَ الفَرَحَ
بقتلِهِ، ولا نكتَ
بالقضيبِ على ثناياهُ
-رضي الله عنه-، ولا حَمَلَ
رأسَ الحُسين -رضي
الله عنه - إلى
الشام، لكِنْ أَمَرَ
بمَنْعِ الحُسين -رضي
اللهُ عنه- وبدَفْعِهِ
عن الأمرِ ولو
كان بقتالِهِ؛ فزادَ
النُّوابُ على أَمْرِهِ[1]..»
ويكفي
في الجواب على
هذا الكلام ما قاله سبط ابن
الجوزي[2]،
وبعضه منقول عن جده صاحب المنتظم:
«وقال
[2] يوسف
بن قزأوغلي بن عبد الله
سبط أبي الفرج بن الجوزي ولد
ببغداد واستوطن دمشق وتوفي فيها سنة 654 هـ. و” قِزْأُوغْلِي، بكسر القاف وسكون الزاي، ثم همزة مضمومة
وغين ساكنة ولام مكسورة وياء: لفظ تركي، ترجمته «ابن
البنت» أي «السبط».
عرف بالوعظ والأدب. وله الكثير من الكتب أهمها،
تذكرة خواص الأمة بذكر خصائص الأئمة - ط» في ذكر
الأئمة الاثني عشر. ولم يكن هذا ميزته إنما كانت ميزته أنه كان مع تسننه -مذهبا-
محبا لعلي بن أبي طالب
وأهل بيته بريئا من الاتجاه الأموي،
وهذا الذي جعل أعيان ذلك الاتجاه يرفضون توثيقه لأنهم لو فعلوا ذلك
سيتورطون فيما ينقل من الروايات، فالأفضل
أن يقال بعدم وثاقته بل بأنه رافضي!!
كما فعل الذهبي في ميزان الاعتدال
حيث قال «وما
أظنه بثقة فيما ينقله، بل يجنف ويجازف،
ثم إنه ترفض»! أما ابن تيمية فقد قال في منهاج السنة
عنه، إنه يصنف بحسب ما يستلم من
المال!! قال « ويحتج
في أغراضه بأحاديث كثيرة ضعيفة وموضوعة وكان يصنف بحسب مقاصد الناس يصنف للشيعة ما يناسبهم ليعوضوه
بذلك”!!.
وكأنهم استكثروا
على عالم حنبلي أو حنفي المذهب
أن يروي فضائل ومناقب آل محمد وأن
يتبرأ من بني أمية
مع أنه إنما أخذ هذا الاتجاه من جده لأمه
أبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن
محمد ابن الجوزي صاحب المنتظم (توفي سنة 597 هـ) الذي كان
لا يخفي محبته لأهل البيت عليهم السلام وبراءته من بني أمية
وبالذات يزيد وقد صنف كتابًا مهمًّا أسماه: الرد على المتعصب العنيد المانع عن لعن يزيد.
رد فيه على عبد المغيث بن زهير الحنبلي
الذي دافع عن يزيد وبرأه
من جرائمه.
ونقل
عنه سبطه في التذكرة فقال:
سمعت جدي ينشده في مجالس وعظه
ببغداد سنة 596:
أهوى
عليًّا وإيماني محبته ^ كم مشرك دمه من سيفه وكفا
(تقاطر)
إن
كنت ويحك لم تسمع فضائله
^ فاسمع مناقبه من هل أتى
وكفى
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 96