نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 126
هناك حرق الدار أو السيف أو.. أو..، هناك فقط عدل الله عز وجل ليس إلا -
وَلا يَنْفَعُكُمْ إذْ تَنْدَمُونَ، {وَلِكُلِّ نَبَأٍ مُسْتَقَرٌ وَسَوْفَ
تَعْلَمُونَ}[1] {مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزيهِ
وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ}»[2].
استنهاض
المهاجرين والأنصار للنصرة:
ثم عطفت على الحاضرين تستنهضهم مرة أخرى: فقالت «يا مَعاشِرَ الْفِتْيَةِ،
وَأَعْضادَ الْمِلَّةِ، وَأنْصارَ الإسلام، ما هذِهِ الْغَمِيزَةُ فِي حَقِّي؟ وَالسِّنَةُ
عَنْ ظُلامَتِي؟ - السِنة معناها بدايات النوم - أما كانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وآله أبِي يَقُولُ: اَلْمَرْءُ يُحْفَظُ فِي
وُلْدِهِ؟ سَرْعانَ ما أَحْدَثْتُمْ، وَعَجْلانَ ذا إهالَةً، وَلَكُمْ طاقَةٌ بِما
اُحاوِلُ، وَقُوَّةٌ عَلى ما أَطْلُبُ وَاُزاوِلُ».
وهكذا ظلت تقرع الموقف المتخاذل من الأنصار تقريعا بعد تقريع، أقول ولعل
هذا مما جعل موقف الأنصار على مدى التأريخ أنهم يشعرون بالندم وأنهم لم يقوموا
بواجبهم تجاه أهل البيت عليهم السلام فكانت
مواقفهم بعد ذلك إجمالا أفضل من غيرهم، فربما هذا الكلام لم يؤثر فيهم في نفس
الوقت ولكنه ظل يجري في نفوس الأنصار وأبنائهم في المستقبل إلى أن غيّروا مواقفهم.