نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 130
النبي صلى الله عليه وآله لا يمكن أن
يبقى بمقتضى{إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ}[1]،
لكن هذا العهد الإلهي الكتاب الناطق والقرآن الصادق والنور الساطع والضياء اللامع
الذي له هذه الصفات متجلية ظواهره منكشفة سرائره قائد إلى الرضوان اتباعه يؤدي إلى
النجاة استماعه هذا لا يمكن إلا أن يكون كاملاً لا يتطرق إليه نقص أو زيادة.
ظواهر القرآن
الكريم حجة على الإنسان المسلم
وهذه النقطة من الأهمية بمكان وهي أن الظاهر القرآني حجة على الإنسان
المسلم فقد أُعطي القرآن الكريم لكي يكون دستوراً له، وحتى يكون دستوراً فلابد أن
يكون مفهوماً بالنسبة إليه. لا يمكن أن تعطي دليل استعمال لجهاز مثلاً ويكون غير
مفهوم لصاحبه، لذلك قال ربنا سبحانه وتعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ
لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}[2].
هناك بحث عند علمائنا وهو هل أن ظواهر القرآن الكريم حجة للفقيه يستطيع أن
يستنبط منها الأحكام، فإذا رأى مثلاً {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا
قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ}[3]،
قال