responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 175

وكذلك الحال لو شرع تشريعات من غير حكمة أو هدف. لكن الله سبحانه وتعالى جعل له سلما للصعود والتكامل، وذلك عبر برنامج تشريعي من العبادات وأحكام المعاملات. ولم يأت هذا البرنامج التشريعي عبثاً، وإنما الأصل فيه أن كل تشريع سواء كان أمرا أو نهيا، يهدف للوصول منه إلى غرض من الأغراض الفردية أو الاجتماعية، وربما يستطيع الناظر والمتأمل في آيات القرآن الكريم أن يلحظ ذلك في الأوامر الإلهية أنها في العادة تنتهي بقوله تعالى (لعلكم..) وفي هذه العبارة إشارة إلى حكمة وهدف التشريع الذي سبق هذه الكلمة، وأحيانا تأتي جملة هي كالتعليل والإشارة إلى فلسفة التشريع المأمور به قبلها[1].

ضمن هذا الإطار ينبغي أن نتأمل في كلمات الزهراء عليها السلام والتي تحدثت فيها عن بعض فلسفة التشريعات الإسلامية، قالت: فجعل الله الإيمان تطهيراً لكم من الشرك والصلاة تنزيهاً لكم عن الكبر.


[1] {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} البقرة: 179/ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} البقرة:183 {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} البقرة:186 {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} البقرة: 189 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} البقرة: 130 ومن النمط الثاني في التعبير عن فلسفة الأحكام والتشريعات قوله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} العنكبوت:45

نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست