نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 177
نلاحظ هنا أن الزهراء قالت فجعل الله الإيمان تطهيرا لكم من الشرك.. وكأنما
الشرك قذارة تحل بالإنسان ورجس معنوي، بحيث لا يعود ذلك الإنسان هو الطاهر الذي
فطره الله على الإيمان به، فبعدما كان {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ}
وإذا به يغدو بالشرك (إِنَّمَا
الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ
هَذَا) ودور الإيمان بالله هو أنه يطهر ويزكي ويصفي
هذا الإنسان من أدران الشرك وقذاراته. سواء تلك التي ترتبط بالإيمان بغير الله
وترتبط بشركه، أو تلك التي ستترتب على الممارسات الخارجية بعدما كان لا يخضع
لأوامر الله ونواهيه مع فرض كونه مشركا، ولنا في الواقع الخارجي خير مثال حيث وصل
الحال بمن تركوا الإيمان بالله إلى مستوى تأباه البهائم لقذارته.
«وجعل الصلاة تنزيهاً لكم عن الكِبْر» إن المعادل الآخر للإيمان في جهة القلب هو الصلاة في جهة الفعل فهي عمود
الدين، من جهة ومحققة للخضوع في مقابل الكبر الذي يدعو الإنسان للتمرد على أوامر
الله سبحانه كما دعا ابليس للمعصية.
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 177