responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 188

بعد صار الاستقرار لهم وكأنما السيادة والزعامة أصبحت لهم والمال والاقتصاد أصبح بأيدي اليهود.

ما حقيقة موقف قريش من دعوة النبي صلى الله عليه وآله وأهل البيت؟.

هذه الفئات الثلاث هي التي كانت حاضرة في مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله بُعيد وفاته، وهناك ملاحظة لا بد أن تستوقف الباحث في التاريخ والناظر في لسان الروايات سواء من نبينا المصطفى محمد صلى الله عليه وآله أو من لسان أهل بيته الطاهرين عليهم السلام.

إننا نلحظ أن لسان الروايات ولحنها كان في شأن قريش غير إيجابي، بالرغم من أن الاتجاه القرشي كان يصر على نسبة أحاديث لرسول الله في شأن قريش تعظم من شأنهم، وهي على خلاف السياق الطبيعي[1]! فإن قريشا هي القبيلة الوحيدة التي


[1] زعموا أن النبي قال: قدِّموا قريشا ولا تَقَدّموها، وتعلموا من قريش ولا تُعلموها، ولولا أن تبطر قريش لأخبرتها ما لخيارها عند الله تعالى. ونقل كذلك: «الناس تبع لقريش في هذا الشأن، مسلمهم تبع لمسلمهم، وكافرهم تبع لكافرهم». ولا نعلم هل كان هذا بسبب معاداة قريش للنبي ودعوته من يومه الأول إلى أن فتحت مكة وهم كارهون بعدما جيشوا الجيوش عليه حتى ظهر أمر الله؟ فأعطاهم جائزة على ذلك؟ أو أن الصحيح هو ما قاله في شأنهم أمير المؤمنين عليه السلام الذي بين أن قريشا (أجمعت) على منازعته كما جاء في نهج البلاغة 1/ 336 - ط دار الكتاب اللبناني. «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَعْدِيكَ عَلَى قُرَيْشٍ ومَنْ أَعَانَهُمْ فَإِنَّهُمْ قَدْ قَطَعُوا رَحِمِي وأَكْفَئُوا إِنَائِي وأَجْمَعُوا عَلَى مُنَازَعَتِي حَقّاً كُنْتُ أَوْلَى بِه مِنْ غَيْرِي» وأستعديك يعني أستعينك عليهم. نعم ربما ورد من طريق الإمامية أيضا أن الأئمة من قريش، لكن هذا ليس مدحا بمقدار ما هو تحديد وتعريف، مثلما أن تقول إن النبي محمدا هو من العرب. فلا يشكل ذلك فضيلة بالضرورة للعرب. أو قد يكون له وجه آخر وهو الإشارة إلى المنتخبين من هذه القبيلة مثل بني هاشم، فالمدح ليس لكل من تعنون بالقرشي وإنما لهذه الفئة الخاصة من هذه القبيلة.

نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست